قراءات نقدية في روايات نسائية احتفاء باليوم العالمي للنساء

doukkala24
تقافة و فنون
17 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
قراءات نقدية في روايات نسائية احتفاء باليوم العالمي للنساء

دكالة 24:طارق مسعود

نظمت شبكة القراءة فرع الرباط بشراكة مع ناي القراءة والكتابة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، يوم السبت 12 مارس 2022  قراءات نقدية في روايات نسائية احتفاء باليوم العالمي للنساء، وقد سيرت هذا اللقاء الأستاذة  المقتدرة فاطمة ياسين وشارك فيه كل من الدكتورة  عتيقة هاشمي بقراءة نقدية في أخر أعمال الكاتبة المغربية فاتحة مرشيد، وقد عمدت مداخلة الدكتورة الهاشمي  إلى مقاربة رواية (نقطة الانحدار)، عبر استبدال علاقة القراءة بالفهم بعلاقة القراءة بالتأويل، من خلال فعلي المجابهة والتغيير،ذلك أن عملية القراءة تتيح سبل تجديد فهم القارئ، خاصة عندما يصطدم بجملة من البياضات التي تورطه، وتدعوه فَنِّيا إلى مجابهة النص الأدبي حيث تنبثق الفجوة النصية كأفق لفهم الوجود الإنساني. هكذا يصبح التأويل هو الوسيط بين الذات القارئة الناقدة والمتلقية باعتبارها محللة ومفككة للمُحَوَّل. وبين تجليها في النص عبر ذات الكاتب الروائي والعالم بتفاصيل النص الإبداعي.

كما شارت في هذا اللقاء الدكتورة خولة الزلزولي بمداخلة تحت عنوان تيمة المرأة والالم في رواية قاعة الانتظار لزهرة رميج، وبينت الزلزولي  أن المرأة حضرت في أدب زهرة رميج بوضوح كثيف، خاصة في رواية “قاعة الانتظار”. وأن شخصية فدوى “بطلة الرواية” أصدق تعبير عن المرأة المغربية الصبورة، المكافحة والقوية والصبورة والمسؤولة؛ التي ظلت  تناضل من أجل الانتصار  على المرض الذي أصاب  جسد زوجها، وزج به في دوامة المعاناة، الذي كاد يفقد روح  الشغف لولا وجود فدوى في حياته، والتي زرعت فيه الأمل وحب الحياة والأمل بالغد الأفضل.  وهي تعطي مثالا على المرأة المغربية  التي لا تتخل ابدا عن زوجها في حالات صعبة بل تكافح معه من أجل الأفضل، كما أكدت الزلزولي  على ان قاعة الانتظار أظهرت صورة المرأة المثالية  للمرأة المغربية المكافحة

بالاضافة الى مداخلة الدكتورة لبنى المجيدي، التيشاركت بقراءة نقدية في رواية بريد الليل للكاتبة اللبنانية هدى بركات، حيث كشفت لنا على شخصيات الرواية، وبينت أن هذه الاخيرة تتحدث عن  حيوات خمس شخصيات من البلاد العربية يربطهم نفس المصير، يعانقون الخوف والرغبة والبؤس، ويصرون على البوح والاعتراف كتابة بما عجزوا عن قوله جهرا، كخلاص روحي داخل مجتمع قاس لا يرحم مواطنيه، وطن متمسك ببنياته التقليدية الغير مجدية على حساب بناته وأبنائه، فسجلوا  ملخص حياتهم ، وقفوا عند مشكلاتهم وأسبابها وتداعياتها في رسائل مطولة بدون اسم ولا عنوان، ثم تراجعوا عن بعثها في صندوق البريد، ووضعوها في أماكن شكلت نقطة التلاقي بينهم ، كل واحد منهم اطلع على سيرة الآخر، وفتق جروحه للقارئ من خلال مكتوبه، كما شارك الاستاذ سعيد الفلاق بمداخلة في اخر اعمال الكاتبة المغربية سلمى مختار امانة لله “عمر الغربيب ، بالاضافة الى الأستاذة حليمة داحة التي درست رواية حاموت للكاتبة وفاء بد الرزاق وبينت جدلية الحياة والموت في الرواية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!