دكالة 24:
واصلت عناصر الدرك بالمركز الترابي للدروة (إقليم برشيد)، صباح أمس (الثلاثاء)، تحرياتها للكشف عن ظروف وملابسات واقعة تزوير شهادات إدارية صادرة عن السلطات، تسمح بتنقل الأشخاص بشكل استثنائي خارج إقليم برشيد، ومعرفة خيوط وامتداد هذه العملية في زمن حالة الطوارئ الصحية.
وتمكنت الضابطة القضائية سالفة الذكر، من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، اثنان منهم يزاولان مهنة سائقي سيارات أجرة كبيرة، بينما العنصر الثالث مستخدم بمكتبة ببرشيد، إذ عمدا إلى نقل أشخاص عبر سيارات خاصة إلى إقليم الرشيدية، مقابل مبلغ مالي في زمن حالة الطوارئ الصحية، مستعملين شهادات إدارية صادرة عن المسؤول الأول عن الإدارة الترابية بباشوية الدروة، تبين للمحققين أنها مزورة في زمن الحجر الصحي.
ووفق معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن السائقين جرى توقيفهما بسد لمراقبة دخول المواطنين الى عاصمة درعة تافيلالت، قبل السماح لهما بولوج الرشيدية، وإخبار السلطات الإقليمية بالمنطقة التي مدت نظيرتها بإقليم برشيد بنسخ من شهادات التنقل الاستثنائي تحمل طابع وتوقيع باشا الدروة، ما جعل عامل إقليم برشيد يستفسر الأخير، قبل أن يكتشف أن التوقيع لا يخصه. عجلت الواقعة سالفة الذكر بدخول النيابة العامة بابتدائية برشيد على الخط، وأمرت عناصر الدرك الملكي بفتح بحث في الموضوع، قاد إلى اعتقال السائقين بعد عودتهما من الرشيدية وجرى الاستماع اليهما، ما كشف عن عملية تزوير في وثيقة رسمية صادرة عن باشا الدروة، إذ عمد أحد الموقوفين إلى تزوير شهادة سابقة صادرة عن باشا الدروة، حيث انتقل إلى برشيد ونسخ طابع وخاتم باشوية الدروة بواسطة جهاز سكانير.
واستدعت الواقعة انتقال عناصر الدرك الى برشيد، حيث يشتغل أحد المستخدمين الذي قام بنسخ طابع السلطة المحلية وصنع وثيقة تسمح بالتنقل الاستثنائي بين الدروة (اقليم برشيد) والرشيدية، وجرى اعتقال المشتبه فيهم الثلاثة.
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=2085
