رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 11 –

Ahmed Massili
تقافة و فنون
5 مايو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 11 –

دكالة 24:

نبحر في هذه السلسلة طيلة  هذا الشهر المبارك من خلال تناولنا لبعض أبرز اللحظات التاريخية والمحطات النضالية والمعارك الحامية التي وقعت في مثل هذا الشهر المعظم من السنوات الماضية يوما بيوم حيث تثير هذه الاحداث شهية الفضول المعرفي للاطلاع على وقائع تاريخية حاسمة نظرا لتداخل العديد من الأحداث الإسلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية … لعبت فيها شخصيات بارزة دورا أساسيا ، أحداث شاءت الأقدار أن تحصل خلال شهر رمضان .

وقد اعتمدنا في ذلك على مجموعة من المراجع والوثائق والمصادر…  وكل رمضان وأنتم بخير… 

  إعداد:   أحمد مسيلي

اليوم الحادي عشر من رمضان

يوم الحادي عشر من رمضان لعام 1381 ه / 1962 م  قدم جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني أول مشروع دستور عصري للبلاد تبناه الشعب المغربي ، وقد عين الراحل ملكا للبلاد بعد وفاة والده جلالة الملك المغفور له محمد الخامس سنة 1961 م إلى أن وافته المنية عام 1999 م   وهي الفترة التي حكم فيها البلاد بطريقة مطلقة تخلص من بقايا الاستعمار و أرسى قواعد مؤسسات ديمقراطية، فعلى الصعيد الداخلي حرس الملك الحسن الثاني على صيانة الوحدة الترابية وتحديث المملكة كما أعطى قضية التنمية الأولوية في عمل الحكومة ، وكانت جملة من الخيارات التي أجراها الملك الراحل صعبة إلا أهن نجح في سياسته في استمراريتها ، فعلى مستوى السياسة الداخلية تبنى نظام التعددية الحزبية في الوقت الذي تبنت بعض الدول الأخرى نظام الحزب الواحد ، وعلى المستوى العربي عمل على تعزيز دور المغرب في نصرة الشعب الفلسطيني والحقوق العربية ودعم عمليات السلام ، وعلى المستوى العالمي مواصلة العلاقات مع الولايات المتحدة وأوربا ، ويعتبر حدث المسيرة الخضراء (1979 م)  لأجل تحرير الأراضي الصحراوية المغربية  من الاستعمار الاسباني من أبرز الأحداث التاريخية والتي  شارك فيها 350 ألف متطوع ومتطوعة ، وقد خلفه ابنه جلالة الملك محمد السادس  في يوليو 1999 م .

في مثل هذا اليوم من عام 1395 ه / 1975 م فشل وقف إطلاق النار للحد من الاقتتال بين الفر قاء في لبنان حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة واللبنانية ، وشهد بذلك القتال اتساعا ملحوظا تحضيرا لبدأ الجولة السادسة في لبنان ، واشتدت الاشتباكات بين الفقراء خصوصا في المنطقة التجارية ودمرت الحرائق التي صعب على رجال الإطفاء إخمادها معظم سوق الرفق وسوق النورية ، كما كانت ساحة الشهداء ساحة للمدافع والصواريخ ، فقد شهدت اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الصواريخ والمدافع والقذائف المدمرة والحارقة .

وفي مثل هذا اليوم من عام 1402 ه الموافق لسنة 1982 م انتهز العراق إستراتيجية جديدة في حربه مع إيران وذلك بالتأثير في المجتمع الإيراني بالقصف الجوي ثم بصواريخ أرض أرض المدن الرئيسية والأهداف الحيوية خاصة المنشآت النفطية كما استخدم العراق صواريخ ذات الصنع الفرنسي المتقدمة ضد الترسانة الإيرانية ، واستخدم أيضا نوعين من الصواريخ في قصف المدن الإيرانية صاروخ سكوف 7 وصاروخ سكود وهما فلبينيان ، كانت البداية عام 1981 م إعلان منطقة شمال الخليج العربي منطقة محظورة حيث بدأ القصف العراقي على جزيرة خرج الإيرانية بصواريخ كروز بكثافة عالية ، وفي أكتوبر 1982 م أطلق العراق صواريخ سكود على مدن إيرانية لأول مرة وتكرر ذلك في دجنبر من العام نفسه مما أحدث بها خسائر جسيمة ز وعام 1982 م اعتمد العراق على صواريخ سكود في قصف المدن الإيرانية ، وعلى الرغم من تزايد حجم القصف الجوي والصاروخي إلا أن النتائج لم تكن حاسمة لسوء التخطيط وانخفاض دقة الصواريخ وضعف الرأس المدمر للصاروخ الذي يحتوي على 500 كلغ من المتفجرات في الوقت الذي ردت فيه إيران على حرب الصواريخ العراقية وذلك باستخدامها القوات الجوية والصواريخ في ضرب المدن العراقية حيث خسر الطرفان عددا كبيرا من الطائرات والصواريخ .

خلال اليوم الحادي عشر من شهر رمضان لعام 1410 ه  المسلمون في ألبانيا يصومون شهر رمضان ابتداء من هذا اليوم بعيداً عن سيطرة النفوذ الشيوعي، كانت ألبانيا الأوروبية المسلمة تحت النفوذ العثماني منذ منتصف القرن السادس عشر، فاستقلت بعد ذلك عام 1912 للميلاد وأعلنت النظام الجمهوري. وغيرت أحرف الكتابة العربية للغة الألبانية وبدلتها بالحروف اللاتينية، وفي العام 1939 للميلاد قامت القوات الإيطالية باحتلال ألبانيا، وعندما هزمت إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، أنتصر الجناح الشيوعي عام 1944 للميلاد فحكم البلاد، إلى أن جاء عام 1960 للميلاد، فاتجهت ألبانيا إلى الصين لتساعدها بعدة مليارات من الدولارات، ولما مات الزعيم الصيني ماو سي تونغ، ساءت العلاقات بين الدولتين، توفي الزعيم الألباني الشيوعي أنور خوجه عام 1985 للميلاد، بعد حكم حديدي لألبانيا لمدة أربعة عقود، أخذت الأحوال السياسية تتحول إلى المناداة بالإصلاحات والحرية، إلى أن تفككت أواصر حلف وارسو، فخرجت ألبانيا من ذلك الحلف وأعطت حريات واسعة، في مجال حرية العقيدة الدينية الإسلامية، فصام الألبان بكل حرية دون تدخل الدولة واعتقال الصائمين كما كان يحدث في السابق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!