دكالة 24:
نبحر في هذه السلسلة طيلة هذا الشهر المبارك من خلال تناولنا لبعض أبرز اللحظات التاريخية والمحطات النضالية والمعارك الحامية التي وقعت في مثل هذا الشهر المعظم من السنوات الماضية يوما بيوم حيث تثير هذه الاحداث شهية الفضول المعرفي للاطلاع على وقائع تاريخية حاسمة نظرا لتداخل العديد من الأحداث الإسلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية … لعبت فيها شخصيات بارزة دورا أساسيا ، أحداث شاءت الأقدار أن تحصل خلال شهر رمضان .
وقد اعتمدنا في ذلك على مجموعة من المراجع والوثائق والمصادر… وكل رمضان وأنتم بخير…
إعداد: أحمد مسيلي
اليوم السابع عشر من رمضان
ولد في مثل هذا اليوم من رمضان لعام 1336 ه / 1918 م محمد أنور السادات بقرية ميت أبو الكوم، مركز تلا ، محافظة المنوفية ، التحق بكتاب القرية , حيث حفظ القرآن وهو لايزال صبيا ثم انتقل إلى مدرسه الأقباط في طوخ , وفى عام 1925 انتقلت أسره السادات للعيش في القاهرة والتحق بمدارسها, وتخرج السادات في الكلية الحربية عام1938 وانتقل للعمل في منقباد وهناك التقى لأول مره الرئيس جمال عبد الناصر , وعمل بسلاح المشاة ثم سلاح الاشاره وقد كان السادات من البارزين في تنظيم الضباط الأحرار ، ولهذا عرف الانجليز كرهه الشديد لهم وأعلن نشاطه المستمر ضدهم مما جعله يتعرض إلى محاكمة عسكرية وفصله من الجيش واعتقاله في المينيا ، شارك السادات في ثوره يوليو وألقى بيانها كما تولى إبانها عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة ورئاسة البرلمان تم عين بعد ذلك نائبا لرئيس الجمهورية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، وبعد وفاة هذا الأخير عين رئيسا لجمهورية مصر العربية حيث استمر حكمه ما بين عامي 1970 و1981 م، عقب استلامه الرئاسة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 من ديسمبر 1970، كان أحد ضباط الجيش المصري وأحد المساهمين بثورة يوليو 1952 م، كما قاد حركة 15 مايو 1971 م ضد مراكز القوى المسيطرة على الحكم وهم من رجالات عبد الناصر ونظام حكمه. كما قاد حرب أكتوبر 1973 م. أعاد الأحزاب السياسية لمصر بعد أن ألغيت بعد قيام الثورة المصرية, أسس الحزب الوطني الديمقراطي وترأسه وشارك في تأسيس حزب العمل الاشتراكي , انتهى حكمه باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى حرب 6 أكتوبر في عام 1981 م، إذ قام خالد الاسلامبولي وآخرون بإطلاق النار عليه أثناء الاستعراض العسكري في الاحتفال وهو جالس في المنصة. ويعد أنور السادات واحد من أهم الزعماء المصريين والعرب في التاريخ الحديث .كما يعتبر السادات ثالث رئيس جمهوريه مصري إذ أن قيام ثوره الثالث و العشرين من يوليو قد أدى إلى تحول مصر من الملكية إلى الجمهورية و تولى رئاساتها الرئيس الراحل محمد نجيب كأول رئيس مصري خلفه بعد ذلك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومن ثم خلفه الرئيس الراحل أنور السادات .
تشكلت يوم 17 رمضان 1366 ه / 1947 م قوات الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة المجاهد عبد القادر الحسيني الذي استشهد في أبريل من عام 1948 م في معركة القسطل بعدما أن نجح مع مقاتليه في القضاء على 350 من عناصر العصابات اليهودية ، أسس عبد القادر الحسيني جيش الجهاد المقدس ن حيث كان علم هذا الجيش العلم الفلسطيني الحالي ، أدار الحسيني الحرب ضد البريطانيين واليهود ببراعة رغم قلة الإمكانات واستشهد وهو يدافع عن القدس حيث كان استشهاده ضربة قوية للمعنويات الفلسطينية وبالرغم من الخلل الواضح على مستوى القدرات البشرية والإمكانيات المادية لمصلحة اليهود ، استطاع المناضلون العرب تسجيل ضربات موجعة للمستوطنين ، وفي الرد على التفجيرات الصهيونية في المدن والأحياء العربية قام منا ضلوا الجهاد المقدس ببعض العمليات الناجحة كان أبرزها نسف مكان مباني الوكالة اليهودية وحي يوحنا يهودا …
عرف يوم 17 رمضان عام 1395 ه / 1975 م اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة والقوات اللبنانية في بيروت امتدت إلى منطقة عين الرمانة وجسر الباشا ،طوقت المعارك العنيفة بين الطرفين العاصمة وضواحيها بجبهة حامية امتدت من أطراف الشرفات جنوبا حتى فم الفيل والنبع شمالا وفي ضواحي بيروت الشرقية وفي الشواح وعين الرمانة كما زادت عمليات الاختطاف حيث تدخل رجال الارتباط لإعادة المخطوفين ، وأما في بيروت الغربية فقد ظل صوت الرصاص هو المسيطر على الوضع خصوصا في السوق التجارية بينما زادت أعمال النهب في المحلات ن ونظرا لخطورة الأوضاع فقد عقد مجلس الوزراء اللبناني الذي كان من أبرز مناقشاته إرسال الجيش إلى المنطقة التجارية في بيروت غير أنه لم يتخذ أي قرار بشأن ذلك بل اتخذت تدابير أمنية جديدة لإعادة الأمن في لبنان .
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=2702
