رمضانيات دكالة 24: عشرة أسئلة في رمضان ” الباحث و الناشط الجمعوي الأستاذ الجامعي حميد الزهراوي “

Ahmed Massili
تقافة و فنون
22 مايو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
رمضانيات دكالة 24: عشرة أسئلة في رمضان ” الباحث و الناشط الجمعوي الأستاذ الجامعي حميد الزهراوي “

دكالة 24:

Sans titre 17 - دكالة 24

يحتل شهر رمضان في نفس كل مسلم مرتبة مهمة نظرا لما له من أجواء خاصة عند الكثير من الأشخاص ، حيث يحاول بعضهم إدخال كل ما له علاقة بالشهر الكريم في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ،  لكن كيف يرى أهل الفن و الأدب و الثقافة و الرياضة و الصحة و الاعلام والفاعلين الجمعويين …. و غيرهم رمضان و ما الذي يفضلونه ؟ و كيف يقضون نهار رمضان ؟ عشرة اسئلة تطرحها صفحة رمضانيات دكالة 24 عليهم من خلال استضافتهم على مائدة افتراضية،  حتى يتعرف القارئ عليهم من جوانب مختلفة ربما لا يعرفها احد.

  • إعداد: عدنان حاد 

        الباحث و الناشط الجمعوي الأستاذ الجامعي حميد الزهراوي

                                                       – 28 – 

حميد الزهراوي أستاذ جامعي بكلية العلوم بالرباط، شعبة الرياضيات من مواليد الفواطيط أولاد بوساكن قبيلة العونات إقليم الجديدة (إقليم سيدي بنور حالياً)، درست التعليم الأولي بالكتاب القرآني (المسجد) الذي أشرف على إقامته والتدريس فيه الحاج العربي البوساكني، أحد علماء دكالة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وهو جد والدي  السي المصطفى رحمهما الله. تتلمذت  على يدي والدي رحمه الله، حيث تعلمت الكتابة والقراءة وحفظت ما تيسر من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة. بعد ذلك، وخلال تعليمي الابتدائي التحقت بمدرسة الفواطيط. في سنة 1985م انتقلت إلى مدينة الدار البيضاء لأحصل على شهادة التعليم الابتدائي من مدرسة بلال بنين ذكور سنة 1986م. بالنسبة للتعليم الإعدادي فكانت أطواره بإعدادية عبد المالك السعدي بالدار البيضاء ثم بعد ذلك بإعدادية العونات. مرحلة التعليم الثانوي كانت بثانوية سيدي بنور حيث حصلت على شهادة الباكالوريا علوم رياضية خلال الموسم الدراسي 1993م/ 1994م. في سنة 1998م حصلت على الإجازة في الرياضيات من كلية العلوم/جامعة محمد الخامس، ثم اشتغلت أستاذا للتعليم الثانوي مادة الرياضيات بإقليم الخميسات، بعد ذلك حصلت على شهادة الدكتوراه في الرياضيات بميزة مشرف جداً من كلية العلوم بالرباط  لأصبح بعدها أستاذا جامعياً بنفس الكلية بالرباط.

شاركت في عدة ندوات ومؤتمرات وطنية ودولية داخل وخارج المغرب.

عضو مؤسس لعدة جمعيات تعنى بالتنمية في المجالات الاجتماعية والبيئية والثقافية وبالبحث العلمي.

عضو مؤسس لمركز البحث العلمي في الرياضيات وتطبيقاتها بالرباط CeReMaR

عضو مختبر التحليل الرياضياتي وتطبيقاته بكلية العلوم بالرباط.

  • ما الذي يمثله رمضان بالنسبة لك في الطفولة و الآن ؟ 

كانت الأجواء الرمضانية بالنسبة لي في الطفولة وأنا أصطحب والدي رحمه الله رائعة جداً، كانت أيام وليالي رمضان روحانية بامتياز، حيث كنت أصلي في الصف وراء والدي الذي كان يصلي بالناس في المسجد، وكنت أراجع صحبته (السوار)  ما حفظته قبيل صلاة المغرب.

أما بالنسبة لي الآن، فصحيح أن الأجواء تغيرت وصرت أباً مسؤولاً، أحاول تمرير ما ورثته عن الوالد رحمه الله من قيم  وأخلاق وعبادات لأبنائي. فمحطة رمضان هي فرصة لمراجعة الذات من أجل التخلص من كل الشوائب التي تعكر حلاوة العبادة دون إغفال الجانب الآخر المتمثل  في السمو بالأخلاق لأن الدين الإسلامي الحنيف دين قيم تعبدية وأخلاقية يجب أن تعكس على شخصية الفرد. 

  • ما هي أهم ثلاثة أمور تفتقدها في رمضان الحالي ؟ 

أول شيء افتقدته هو زيارة والدتي شفاها الله التي أقطن بعيداً عنها وحرمت هذه الأيام الرمضانية، بسبب التزامي بالحجر الصحي الراجع إلى انتشار جائحة كورونا، من زيارتها والتمتع بجلساتها الجميلة حيث كنت أنا و إخوتي حفظهم الله نجتمع حولها. أمي مدرسة ما زلت أنهل منها. ثاني شيء افتقدته هو الصلاة مع الجماعة في المسجد، ثالث شيء افتقدته هو زيارة بقية الأهل والأحباب و لقاء الزملاء والأصدقاء.

  • كيف تتوقع رمضان  في المستقبل على ضوء التغييرات و المستجدات المستمرة ؟ 

رمضان شهر الصيام والتقرب إلى الله وفرصة للتصالح مع ذواتنا ومناسبة للتكافل والتراحم، فهو مدرسة إن أحسنا ارتيادها ودأبنا على الالتزام القوي بتعاليمها الربانية، لفزنا دنيا وآخرة. ما تغير في الحقيقة هي  أساليب الحياة بصفة عامة، حيث أرخت بظلالها على أجواء رمضان، حتى أصبح  هذا الشهر الفضيل وللأسف الشديد محطة للكسل والخمول وتضييع الوقت فيما لا يفيد. أتوقع إنشاء الله الأحسن في الأيام القادمة مع شباب كله طموح وتفاؤل وجد 

  • ماهي أجمل مواقف طفولتك في رمضان ؟ 

مراحل طفولتي في رمضان كانت كسائر مراحل الطفولة لدى جيل السبعينات آنذاك، ليس هناك فرق كبير، بصراحة كنا نعيش أجواءً جميلة جداً ونحن نذهب سوياً إلى المسجد لأداء الصلاة  ثم نتحلق بعد ذلك وفي بعض الأحيان حول “قصرية كسكس”  تحت حراسة “مقدم الجماعة” وهو شخص له من النزاهة وسمو الأخلاق والصرامة ما يكفي ليتم اختياره من طرف السكان ليكون زعيمهم ويدير شؤونهم، حيث كان يراقب كل كبيرة وصغيرة ويحاسب الأفراد على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية دون تمييز. كان التواجد مع الأقران في جو من المرح واقتسام الأجواء الروحية رفقة الكبار أجمل شيء عشته في رمضان خلال طفولتي.

  • ما الذي تحب فعله قبل الإفطار ؟ 

بصراحة ليس لدي برنامج تابث قبيل الإفطار، فقد أكون منهمكاً في إنهاء بحث ما أو تحضير درس للطلبة، وقد تجدني في المطبخ أساعد الزوجة في وضع اللمسات الأخيرة لوجبة الإفطار. لكن عند وجووجود وقت فراغ قد تجدني أيضا بصدد قراءة بعض الكتب لدي.

  • أهم ثلاث أكلات تفضل أن تراها على مائدة الإفطار ؟ 

ليس لدي أكلة مفضلة، فبالرغم من تنوع الطبق أثناء الإفطار، إلا أنني أميل إلى تناول سلطات الخضر والفواكه بعد تناول التمر والماء وتناول الخبز الكامل المهيأ في منزلي مع القليل الزبدة البلدية والعسل والشاي وأجتنب المقليات عموماً. 

  • من هو الشخص المفضل لديك و تحب أن تدعوه لمائدتك ؟ 

بصراحة أحب أن تناول الوجبات رفقة جل أفراد عائلتي حفظهم الله، لكن والدتي شفاها الله هي أعز وأفضل شخص أحب أن يجلس على مائدتي بين أبنائي، والله الامومة نعمة 

  • و لماذا؟

لأنها بكل بساطة أمي: ولكي أكون واضحاً، أحس بداخلي بفرحة عارمة وأحاسيس لا توصف وأنا أتقاسم مع والدتي وجبة ما، هذه السعادة ربانية لا يمكن وصفها. 

  • هل تتوقع رضى الجمهور عن برامج رمضان هذه السنة ؟  

والله شخصياً لست راضياً على ما يقدم من برامج، لأنها لا ترقى إلى المستوى ككل سنة: تبذير أموال طائلة مقابل إنتاجات ضعيفة جداً. الجمهور المغربي يستحق الأجمل، ونحن لدينا من المبدعين ما يكفي لإرضاء الجمهور المغربي. فلماذا مثلاً لا نجعل من  تاريخنا الحافل بالأمجاد مادة لمسلسلات تاريخية أو درامية تساهم بربط الحاضر بالماضي وتزيد من منسوب الوطنية لدى الجمهور المغربي وتعرفه أكثر بتاريخ أجدادنا؟ لا أعرف شخصياً كيف تدار الأمور، خصوصاً أننا أصبحنا نرى كل سنة  نفس الوجوه، نفس الأفكار بل أفكاراً مستوردة من الخارج أكل عليها الدهر وشرب. أصبحنا نعيش نمطية خطيرة، حتى أننا ما عدنا نطيق  مشاهدة قنواتنا الوطنية.

  • ما هو الشيء الطريف الذي وقع لك في رمضان و لازال عالقا بذهنك ؟

خلال إحدى أيام رمضان من أواسط سنوات التسعينيات من القرن الماضي، كنت أصلي صلاة الجمعة في مسجد الحي بمدينة تمارة، وكان هذا المسجد يتواجد في حي شعبي، وبسبب اكتظاظ باحة المسجد، كان لزاماً علينا الصلاة خارجه، وأثناء الصلاة، انتبهنا نحن كمجموعة كانت تصلي بجانب منزل محاذ للمسجد أننا لا نساير صلاة الآخرين ركوعاً وسجوداً، فإذا بنا نكتشف أننا نساير صوت مذياع كان ينقل صلاة الجمعة من مسجد آخر على الأمواج الوطنية وكان يوجد في المنزل المحاذي.

قبل الختام أريد أن أشكر القائمين على صحيفة دكالة 24 الغنية بالمواضيع. وإنني لجد فخور بهذه الصفحة، دام لكم النجاح والتفوق. تحياتي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!