دكالة 24:
تحولت جل أحياء و شوارع مدينة سيدي إلى حفر وكأن القصف شملها كما هو الشأن بالنسبة لمخرج المدينة في اتجاه اقليم الجديدة حيث لا يخلو أي شارع أو زنقة من الحفر و انهيار البنية التحتية للطرقات و السبب راجع إلى ما يسمى ب ” غياب المراقبة و تتبع الأشغال ” الأمر الذي جعل هاته الأخيرة محل تساؤل من طرف الرأي العام المحلي ومحل انتقاد مما يستوجب معه تدخل كل المصالح المسؤولة للوقوف على الاختلالات التي شابت العملية …. كما أن الشركة المكلفة نائلة صفقة من طرف ادارة الحوض المائي لم تكلف نفسها عناء إعادة اصلاح ما تم افتضاحه بقطرات من السماء و ظلت تتفرج عن الوضع الذي يبكي كل مواطن غيور …
جريدة دكالة 24 اتصلت بعدة جهات مسؤولة و حملت لها مشكل الطرقات و خاصة الوضع الذي أصبحت عليه تلك المتواجدة بالقرب من مقر المنطقة الأمنية و غير بعيد عن مقر عمالة اقليم سيدي بنور ، فكان رد مسؤول بالمجلس البلدي أن المكلف بالمشروع هم ادارة الحوض المائي و أنه تم الاتصال بهم و تم وضعهم في الصورة …السلطات المحلية بدورها قامت بإجراءاتها و ربطت الاتصال بالجهة المعنية مطالبة اياها بإصلاح الطريق خاصة و أنها طريق رئيسية و بالتالي فقد أصبحت تشكل عرقلة حقيقية في حركة السير و الجولان ، كما أنها قد تتسبب في حوادث لا قدر الله … .
كلما أمعن الزائر لمدينة سيدي بنور النظر في الأزقة والشوارع وحالها إلا و يتخيل له أنها تعرضت لقصف أو عمليات تنقيب في غفلة من الجهات المسؤولة على الاقليم كما هو الحال بالنسبة لتلك المحادية ل ” لاسيتي ” و تلك المتواجدة بالقرب من مقر التكوين المهني ، و غيرها على مستوى الطريق المؤدي الى دوار القرية و دوار العبدي و كذا حي الوفاء … أحد الساكنة ممن التقتهم جريدة دكالة 24 الالكترونية صرح بعفوية و دون تردد بالقول “إذا كنت تتحدث عن التنمية في سيدي بنور فإنها تتجلى في الحفر و الردم و الاشغال الترقيعية لتمرير الصفقات و التلاعب فيها بحيث يبقى الضحك على الذقون سمة مسيطرة والترقيع والرتوشات هي المشاريع التي ما إن تسقط قطرات من الأمطار حتى تتحول جل الأزقة إلى أوحال ومستنقعات كما وقع على مستوى السوق الأسبوعي ثلاث سيدي بنور…” شاب آخر أدلى بدوره بتصريح أكد من خلاله ” كلما سقطت أمطار الرحمة الا وتظهر العيوب و يفتضح الغش الذي أضحى سيد الموقف ، إن الهيكلة التي تطبل لها النخب الفاشلة أصلا والتي اعتلت الكراسي لتحقيق أهدافها الشخصية هي التي أوصلت الأمور الى هذا الحد …”
إن مدينة سيدي بنور تشكو من الإهمال و أضحت عنوانا للإصلاحات المغشوشة وجشع المسؤولين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها حيث غياب مخططات مضبوطة وغياب تنمية محلية حقيقية فالى متى ستظل مدينة سيدي بنور تشكي حالها ، و متى يزول التلاعب في مشاريع تهم الساكنة و تعد قاطرة للتنمية بها كما هو الشأن بالنسبة لشبكة الطرقات و الانارة العمومية و النظافة و مجاري المياه العادمة و غيرها …؟
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=8317
