المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية يرصد في بيان له الأوضاع المقلقة للمنظومة التربوية

doukkala24
صوت و صورة
5 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية يرصد في بيان له الأوضاع المقلقة للمنظومة التربوية

دكالة 24:

 أصدر المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية ، بيانا ( توصلت جريدة دكالة 24 بنسخة منه ) يرصد من خلاله الأوضاع المقلقة لقطاع التعليم و ما تعرفه المنظومة من احتقان غير مسبوق بما انعكس سلبا على الجسم التعليمي .

و حسب البيان فانالمجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية، تابع بقلق بالغ، تطورات الشأن التربوي الوطني؛ حيث تعرف منظومة التربية والتكوين احتقانا غير مسبوق، مست آثاره جل مستويات الجسم التعليمي، فما خلفته الجائحة من انعكاسات سلبية واكراهات حقيقية فيما يخص انجاز المقررات وتنفيذ البرامج، بسبب نمط التعليم بالتناوب، خصوصا الأسبوعي منه؛ زادتها التوقفات المتتالية للدراسة، الناتجة عن الإضرابات المتكررة لفئات عريضة من الشغيلة التعليمية، بل فاقمتها أشكال الاحتقان  في صفوف اطر الإدارة التربوية التي نتج عنها ارباك وصل الى شلل شبه تام في عدد  من المؤسسات التعليمية.

 و جاء في البيان أن إمعان الوزارة الوصية، عمق أزمة المنظومة التعليمية المغربية،وبعناد غير مفهوم، في اللجوء إلى سلوك “الأذن الصماء”، بالتصرف وكأن أمور الشأن التربوي طبيعية وجد عادية، وفي نهج سياسة “الهروب الى الامام” للتنصل من الاتفاقات والوعود، مع التردد في فتح باب الحوار مع الأطراف المعنية لحلحلة الازمة التعليمية التي تعرفها المدرسة العمومية.  

و أضاف البيان أنه في ظل هذه الوضعية المتسمة وطنيا بالتوتر والاحتقان، عقد المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية اجتماعا عن بعد؛ بتاريخ 02/05/2021، تدارس خلاله أوضاع الشأن التربوي إقليميا، إذ سجل ضرورة تحرك الجهات التربوية المعنية لتقييم ومعالجة عوامل الهدر المدرسي خاصة بالمرحلة الأساسية، من جهة، ولرصد مدى قدرة المؤسسات التعليمية بالإقليم على الاحتفاظ بالتلميذات والتلاميذ في صفوف الدراسة، لا سيما بالعالم القروي، من جهة ثانية، كما كشف عن ضرورة النهوض بالعرض التربوي خاصة بقطاع  التكوين المهني والمسالك المهنية، و سطر تراكم الاكراهات والتحديات التي مست شروط الممارسة المهنية لهيئة التأطير والمراقبة بالمديرية، خاصة في ظل ما عرفته أجواء عمل هذه الهيئة من تماطل المسؤولين الجهويين في الوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم، بل و تراجعهم عن تنفيذ تلك الالتزامات والتعهدات، وهو ما أسهم في التردي الملحوظ لوسائل العمل، وتراجعها المستمر موسما تلو الموسم، وذلك بشكل كان له الأثر السلبي والأكيد على انتظام العمل وعلى الحافزية إليه.

 و أعلن المجلس الاقليمي في بيانه تأييده لبيان المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم الصادر بتاريخ، 03 ابريل 2021 ، معبرا عن إشادته واعتزازه بالمجهودات المكثفة التي يبذلها السادة المفتشون بكل تفان ونزاهة في سبيل الرقي بالشأن التعليمي بالإقليم، تأطيرا ومراقبة وتقييما وافتحاصا واشرافا وتتبعا، خاصة في ظل الحالة الوبائية، وفي ظل ضعف الوسائل وتهالك سيارات النقل التي أضحى ركوبها يشكل خطورة على حياة مستعمليها؛

  • و دعا المجلس الاقليمي الوزارة الوصية الى فتح قنوات الحوار الجاد والمثمر مع ممثلي الفئات التعليمية في مطالبها المشروعة؛ وأن يتم جعل مصلحة المتعلمات والمتعلمين، وتجويد المدرسة العمومية فوق كل اعتبار؛ كما دعا المديرية الإقليمية للإسراع إلى تجديد أسطول سيارات المصلحة، وزيادة أعدادها، لا الاقتصار على مجرد صيانتها دون جدوى، للإسهام في تسهيل عمل هيئة التفتيش من أجل القيام بواجبها في الوقوف، عن قرب، على تجويد التحصيل الدراسي بالإقليم؛ و كذا الى توفير وسائل العمل بالمفتشية الإقليمية كمكسب ناضل من أجله المفتشون، مع تجويد خدمات الحراسة والنظافة المنتظمة لهذا المرفق التربوي، وامداده بالطابعات والحواسيب وغيرها من المستلزمات، وتزويده بوسائل وأدوات التعقيم اللازمة، والعمل على تأهيله بالشكل المطلوب؛ دون إغفال توفير الموارد البشرية الضرورية لسيره العادي، خاصة الكتابة؛ و أيضا الإيفاء بصرف متأخرات مستحقات الهيئة على هزالتها، والتي تراكمت لسنوات؛ ونخص بالذكر منها: متأخرات تعويضات التصحيح، والملاحظة، والمداولات، ولجن زجر الغش، والمصاحبة الميدانية، ومستحقات التكوين في التعليم الاولي…إلخ؛ كما دعا الجهات المعنية الى تدارك اقصاء مديرية اليوسفية من الاستفادة من عدد من الاوراش التربوية إسوة بباقي مديريات الجهة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع “المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الاعدادي”، ومشروع “نموذج ثانوية تحدي الألفية”؛

و ختم المجلس الاقليمي بيانه بترحيب المكتب الاقليمي لنقابة مفتشي التعليم باليوسفية بالسيد المدير الإقليمي الجديد، ويشيد بمجهودات كل أطر هيئة المراقبة والتأطير  في مختلف المحطات التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية التي انخرطوا فيها بكل الحرفية اللازمة من أجل النهوض بالشأن التعليمي بالإقليم، فإنه يثمن اليات التواصل والحوار والاشراك التي يعتمدها السيد المدير الإقليمي مع الهيئة، على أن تراهن هذه الآليات على تدارك التراجعات المرتبطة بشروط عمل المفتشين، والتي تراكمت جراء التدبير الإداري والمالي للسنوات السابقة، كما أنه يدعو، بالمقابل، الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي الى الوفاء بالتزاماتها المتراكمة لسنوات تجاه الهيئة بالإقليم؛

TapScanner 05-05-2021-09.11

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!