البوليساريو والمهاجرون غير الشرعيين .. خطر يتجه نحو موريتانيا

doukkala24
المجتمع المدني
9 يوليو 2023آخر تحديث : منذ 10 أشهر
البوليساريو والمهاجرون غير الشرعيين .. خطر يتجه نحو موريتانيا

دكالة 24:متابعة 

حذر محللون و مراقبون لشؤون منطقة الساحل الافريقي من خطر يهدد موريتانيا وجوارها ،وذلك بعد تطابق  التقارير الأوروبية التى أشارت إلى تحول جبهة البوليساريو إلى حركة إرهابية تملك التدريب الحربي و العتاد والسلاح المتطور.

إضافة إلى البوليساريو -يقول أولئك- خطر المهاجرين غير الشرعيين وإعلان نظيم الدولة الاسلامية فى افريقيا أن دول الساحل  أصبحت منطقة  هجرة وجهاد.

وخلال العقود القليلة الماضية ، تساهلت الحكومات الموريتانية المتعاقبة فى تعاملها مع جبهة البوليساريو بل ومنحتها تسهيلات واسعة ، أبرزها حق الدخول والخروج إلى البلاد دون تأشيرة أورقابة أو تحديدا لمدة الإقامة المسموح بها ،وتسهيل إجرءات “اترانزيت ”  لإعفاء جميع سكان مخيمات البوليساريو من الرسوم الجمركية لدى جميع المعابر .

كما تساهلت تلك الحكومات المتعاقبة أيضا،  مع دخول جميع المهاجرين الذين يتدفقون على شكل موجات بشرية قادمين من دول غرب أفريقيا حتى أصبحوا أغلبية فى بعض مقاطعات العاصمة انواكشوط ولديهم أحياء خاصة بهم يصعب على الاجهزة الأمنية معرفة أو متابعة مايحصل داخلها.

و حسب رأي اولئك المحللين، تبدو السلطات الموريتانية خلال تعاملها مع الحالتين  غير مستشعرة بالخطر أو غير مقتنعة بوجوده من أساسه رغم المؤشرات التى تظهر احيان،  والتقارير الدولية التى تنشر وآخرها تقرير الإذاعة الألمانية “BR24″، امس السبت ، الذى جاء فيه أن الجماعات الإرهابية مثل الدولة الاسلامية والقاعدة تتمتع ب “حياة سهلة” في مخيمات تندوف القريبة من شمال موريتانيا.

وجاء في تقرير الإذاعة الالمانية،  أن الجماعات المتشددة تجند أفرادها في مخيمات واسعة للاجئين. وهي توظف النزاعات من أجل البروباغاندا عبر الأنترنيت.

واستعرض التقرير الذى أعده كل من سابرينا وولف وجوزيف روميل، نموذج الصحراوي المسمى  اسماعيل، وهو عديم الجنسية، يبلغ من العمر 38 سنة، وينتمي إلى البوليساريو. فقد أدين هذا الأخير في ماي من قبل المحكمة الوطنية بمدريد بسنتين سجنا مع فترة مراقبة لمدة 5 سنوات، على خلفية “التشدد”. وقال الكاتبان إن شبكة كاملة تأسست حول اسماعيل،  تحت راية الدولة الإسلامية.

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الإسبانية كانت قد كشفت أن المدعو اسماعيل ( اسمه موني أحمد مرحبا) كان قد نشر، في الأسابيع التي سبقت اعتقاله، دعوات يومية إلى الجهاد والشهادة في فيديوهات أنجزها بنفسه وبثها عبر تطبيقات محمولة مختلفة. كما عبر عن انضمامه إلى الدولة الاسلامية “.

وكشف المحققون الإسبان الصلات الوثيقة لاسماعيل، الذي كان مقربا من أبو الوليد، القيادي السابق في الدولة الاسلامية وعضو البوليساريو، مع أعضاء آخرين بتنظيم الدولة الاسلامية وأماطوا اللثام عن شبكة من عشرات أفراد البوليساريو في مخيمات تندوف، لعبوا دورا في أنشطة الدولة الاسلامية بالصحراء والساحل.

كما أظهرت الأبحاث، انطلاقا من حساب اسماعيل وعدد من أصدقائه على الفايسبوك، دعما قويا للبوليساريو الذي يسيطر على مخيمات تندوف..

وقداستندت الاذاعة الألمانية الى عدة خبراء، منهم هانس جاكوب شيندلر، المدير الرئيسي ل “مشروع قياس التطرف”، وهو منظمة دولية غير ربحية تراقب وتقيم الأنشطة الدعائية للجماعات الارهابية في افريقيا.

وقال الخبير إن افريقيا باتت عصبا حيويا للارهاب وان الهجمات يمكن أن تنطلق من هذه القارة، مضيفا أنه من الممكن في أوروبا تعبئة أشخاص منحدرين من مناطق النزاع، ودفعهم الى طريق التشدد وتحميسهم لارتكاب هجمات.

وأفادت الإذاعة الألمانية أن السلطات الإسبانية ومنظمة من قدماء ضباط الاستخبارات حللت شبكة الدعاية المتمركزة حول اسماعيل، مسجلة أن جميع المسالك قادت الى سوريا، اسبانيا ومخيمات تندوف بالجزائر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!