دكالة 24:
امتلأت أقسام التعليم الأولي المحتضنة من طرف منظمة الكشاف المعاصر – المغرب هذا الأسبوع بأصوات الأطفال المشرقة وضحكاتهم البريئة، احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء. وقد تضافرت خلال هذه الفعاليات جهود جميع المربيات والمربين، مدراء المؤسسات التعليمية، ومشرفي الجمعية لضمان تقديم أنشطة تربوية وفنية غنية، تمزج بين التعلم والمرح، وتغرس قيم الانتماء الوطني والفخر بالمغرب في قلوب الأطفال منذ نعومة أظافرهم.
حرصت المبادرات على إشراك الأطفال في فعاليات تفاعلية ممتعة، من شأنها تنمية مهاراتهم وإطلاق قدراتهم الإبداعية، وأتاحت لهم فرصة للتعبير عن حبهم للوطن بألوانهم الصغيرة وأصواتهم البريئة. لقد شكّلت هذه الأنشطة رحلة تعليمية متكاملة، حيث يلتقي اللعب بالمعرفة، وتصبح القيم الوطنية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، فتترسخ في وجدانه منذ أول يوم في المدرسة.
وتأتي هذه الجهود امتثالاً لتوجيهات المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، التي تؤكد على أهمية خلق بيئة تعليمية آمنة، محفزة، ومليئة بالإبداع، لتعزيز روح الانتماء الوطني منذ المراحل الأولى للطفل، مع توفير فرص مستمرة لتنمية مهاراته الفكرية والاجتماعية. كما تعكس هذه الفعاليات حرص المديرية على دعم المربيات والمربين وتشجيعهم على تقديم أفضل تجربة تعليمية للأطفال، بروح التفاني والمسؤولية.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير لجميع المربيات والمربين الذين أشرفوا على هذه الأنشطة، فقد حولوا كل لحظة تعليمية إلى فرصة لتغذية العقل بالمعرفة والقلب بالانتماء. لقد أثبتت هذه التجربة أن براعم اليوم هم زهور المستقبل، وأن أي نشاط تربوي مهما بدا بسيطًا قادر على تشكيل شخصية الطفل وغرس قيمه الوطنية منذ الصغر.
وفي ختام هذا الأسبوع المميز، كان واضحًا أن كل لحظة يقضيها الطفل في هذه البيئة التعليمية الغنية تمثل خطوة نحو بناء مجتمع واعٍ ومحب لوطنه، مجتمع يعتز بتاريخ المغرب المجيد ويحمل شعلة الفخر والانتماء بثقة وعزيمة. براعم اليوم هم قادة الغد، حاملين إرث الوطنية والفخر، ليواصلوا بناء المغرب المشرق بروح المسؤولية والمعرفة والقيم التي زرعتها فيهم هذه المبادرات النبيلة.
