رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 29 –

Ahmed Massili
تقافة و فنون
23 مايو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 29 –

دكالة 24:

نبحر في هذه السلسلة طيلة  هذا الشهر المبارك من خلال تناولنا لبعض أبرز اللحظات التاريخية والمحطات النضالية والمعارك الحامية التي وقعت في مثل هذا الشهر المعظم من السنوات الماضية يوما بيوم حيث تثير هذه الاحداث شهية الفضول المعرفي للاطلاع على وقائع تاريخية حاسمة نظرا لتداخل العديد من الأحداث الإسلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية … لعبت فيها شخصيات بارزة دورا أساسيا ، أحداث شاءت الأقدار أن تحصل خلال شهر رمضان .

وقد اعتمدنا في ذلك على مجموعة من المراجع والوثائق والمصادر…  وكل رمضان وأنتم بخير… 

  إعداد:   أحمد مسيلي

اليوم التاسع والعشرون من رمضان

قررت فرنسا في مثل هذا اليوم من رمضان 1388 ه / 1969 م فرض حضر كامل على شحن الاسلحة الى اسرائيل ، وكان التعاون بين الطرفين قد بدأ في أواسط الخمسينات من القرن الماضي عندما استوردت اسرائيل طنا لاقامة التجارب النووية وفق خبرات فرنسية ، واخفت اسرائيل حقيقته حتى عن الولايات المتحدة . وأيدت فرنسا فكرة تصنيع تل أبيب للقنابل النووية خصوصا بعد ان شاركتها اسرائيل وبريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م ، لكن الرئيس الفرنسي شارل دوغول تراجع عام 1960 م وابلغ اسرائيل عن وقف الدعم ، الا ان اسرائيل استمرت في البناء وتمكنت من الحصول على كل ما تحتاجه بالنسبة للبناء وحدها ، وذلك بدعم العلماء الفرنسيين أيضا .

في مثل هذا اليوم من رمضان 1402 ه / 1982 م ، واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاغراتها الجوية الوحشية فوق بيروت والضاحية الجنوبية ، وهد وقف اطلاق النار على محور المرسى حيث حصل تراشق مدفعي أدى اللى اقفال الطريق أمام العبور طوال فترة الاشتباكات ، وفي الضاحية الجنوبية سجلت اشتباكات على محور الليلتي وحي السيلب والمطار  ، ونظرا لكثافة الغارات الاسرائيلية فقد ردت القوات المشتركة بقصفها بالصواريخ لمنطقة خالصة من جليل الأعلى في الأرض المحتلة ، وفتحت القوات الاسرائيلية نقطة رأس النافورة لتصبح بوابة عبور دولية بين لبنان واسرائيل حيث سجل في هذه النقطة عبور حوالي 700 أجنبي في اتجاه الخارج ، كما قررت الحكومة الاسرائيلية اقتطاع نسبة 4 % من أجور جميع  الموظفين الاسرائيليين وممولي الضرائب قصد تغطية مصاريف القصف الغادر للبنان .

عرف يوم 29 رمضان من عام 1425 ه / 2004 م بدا مراسيم جنازة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العاصمة المصرية القاهرة صباحا بحضور حشد من القادة العرب والأجانب يتقدمهم الرئيس المصري ، وقد نقل جثمان عرفات الى رام الله بعدها حيث دفن في باحة مقر المقاطعة حيث كان يعيش آخر أيامه بفعل الحصار الاسرائيلي . أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن “تأثره بشدة” لوفاة عرفات. وقال فريد أيكهارد في بيان لأنان إن “عرفات كان من أولئك الزعماء القليلين الذين يمكن للناس في مختلف البيئات في شتى أنحاء العالم أن يتعرفوا عليهم في الحال”. وأضاف أن عرفات “ظل على مدى أربعة عقود رمزا معبرا عن الآمال  الوطنية للشعب الفلسطيني

عرفات هو واحد من سبعة اخوة ، ولد في 24 يوليوز 1929 م وعند الولادة كان اسمه محمد عبد الرحمان عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسين ، عاش عرفات اغلب طفولته في القاهرة الا أربع سنوات بعد موت أمه بين سن الخامسة والتاسعة ، فقد عاشها مع عمه في القدس ثم التحق بجامعة القاهرة ، وتخرج منها كمهندس مدني ، وأثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة في الثالث من فبراير عام 1969 م تم تعيين عرفات لمنظمة التحرير الفلسطينية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!