السوق الأسبوعي”ثلاث سيدي بنور”يغرق في الوحل و الأزبال،و تدخل عامل الاقليم بات ضروريا

15 نوفمبر 2025آخر تحديث :
السوق الأسبوعي”ثلاث سيدي بنور”يغرق في الوحل و الأزبال،و تدخل عامل الاقليم بات ضروريا

دكالة 24:

في مشهد يلخص حجم الاختناق الذي يعيشه السوق الأسبوعي ” ثلاث سيدي بنور”، تبدو الأرض وقد تحولت إلى بركة واسعة من المياه العادمة المختلطة بالطين، تغمر الأزقة وتعيق حركة العربات والباعة والمتسوقين على حدّ سواء. الشاحنات تغوص في الوحل، سيارات منهكة تحاول العبور بصعوبة، وأكوام من النفايات تسبح فوق السطح، في صورة صادمة تعكس واقعاً مزرياً لا يليق بمرفق يفترض أن يكون قلباً نابضاً للتجارة المحلية.

الصورة تكشف بوضوح فشل البنية التحتية في استيعاب أولى قطرات الأمطار، بعدما تحولت شبكة تصريف المياه إلى مجرد أطلال غير قادرة على القيام بأبسط وظيفة، تاركة السوق غارقاً في مياه مختلطة بالنفايات، تنبعث منها روائح خانقة تشكل خطراً بيئياً وصحياً على العاملين والمرتفقين. كما تُظهر الطريقة العشوائية في تدبير الفضاءات، وانتشار المتلاشيات، وغياب أي تدخل وقائي أو تنظيمي مسبق.

ويؤكد عدد من تجار السوق ومرتاديه أن هذا الوضع يتكرر كل موسم، دون إجراءات عملية لحل جذري يضمن السلامة الصحية ويعيد الاعتبار لهذا المرفق العمومي الحيوي. فالطريق التي تُستعمل يومياً لنقل البضائع باتت اليوم شبه مشلولة، فيما يواجه المواطنون صعوبة في التنقل داخل فضاء تحوّل إلى مستنقع كبير.

أمام هذا الوضع الكارثي الذي توثقه الصورة ببلاغة، يتجدد النداء إلى عامل الإقليم السيد منير هواري من أجل التدخل العاجل لفتح تحقيق في أسباب هذا الإهمال، وإلزام الجهات المعنية بإعادة تأهيل السوق الأسبوعي، وتحديث شبكة تصريف المياه، ومعالجة تراكم الأزبال، وتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة والكرامة للباعة والزوار على حد سواء.

كفانا من شعارات “التنمية المحلية ” التي لا يمكن تحقيقها بالكلام في ظل غياب الفعل الجاد و المسؤول ، و القيام بالاصلاحات الضرورية ، إن إصلاح هذا الفضاء ” سوق ثلاث سيدي بنور ” ليس ترفاً، بل ضرورة بيئية وصحية واقتصادية، وخطوة أساسية لإعادة الاعتبار لمرفق يشكل جزءاً من الحياة اليومية لآلاف المواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!