دكالة 24:سجيد عبد الواحد
من بين المشاريع المتعثرة بمدينة سيدي بنور و التي لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب أهمها عدم الفعالية و النجاعة في التتبع و التنفيذ مركز الأم و الطفل الذي يوجد بحي القرية رقم 2 بسيدي بنور ، و قد انطلقت أشغال هذا المشروع الذي أحدث من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 2014 على أساس استقبال الشريحة المستهدفة ابتداءا من شهر أكتوبر 2019 . و يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تستهدف شريحة هامة من ضحايا الإقصاء و التهميش التي تتمثل في النساء ضحايا العنف المرفقات بالأطفال و المطرودات من بيوت الزوجية نتيجة الطلاق ، و النساء و الفتيات في وضعية الهشاشة و الأمهات العازبات و الأطفال الذين يوجدون في وضعية صعبة . و نتيجة عدم فتح هذا المشروع التي تبلغ طاقته الاستعابية 16 سريرا مخصصا للنساء و 13 للاطفال ، هذه الشريحة تجد نفسها في وضعية صعبة لغياب مؤسسات الإيواء و الرعاية المؤقتة إلى حين حل مشاكلها الأسرية بصفة نهائية . و قد كان إفتتاح مركز الأم و الطفل مطلبا أساسيا ضمن توصيات إحدى الموائد المستديرة المنظمة بمناسبة الحملة الوطنية الثامنة عشر لمحاربة العنف ضد النساء ، و ذلك من أجل تشغيله حتى يؤدي الدور الموكول اليه إزاء هذه الشريحة من المجتمع عندما تجد نفسها وحيدة بدون معيل ، مع الاشارة الى ان هذا المركز جاهز على مستوى البناية و التجهيز . و لا ينقصه إلا دعم المجالس المنتخبة لتوفير ميزانية التسيير و الإرادة الصادقة لحماية النساء ضحايا العنف و المطرودات من بيت الزوجية و الأطفال المتخلى عنهم من التشرد .