دكالة 24:
أصدر المجلس الإقليمي التنظيمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بيانا استنكاريا شديد اللهجة عقب اجتماعه الاستثنائي المنعقد يوم الاثنين 22 شتنبر 2025 بمقر النقابة بسيدي بنور، خصص لمناقشة مستجدات الدخول المدرسي وما رافقه من ارتباك في تدبير الموارد البشرية.
و أكد المجلس في بيانه أن الموسم الدراسي الحالي اتسم بـ”ارتجالية واضحة” في تدبير الفائض والخصاص، حيث أقدمت المديرية الإقليمية على إصدار تكليفات اعتبرها غير منصفة وتمس مبدأ الاستقرار المهني والنفسي لنساء ورجال التعليم، من بينها تكليف أستاذة من مجموعة مدارس المشرك إلى مجموعة مدارس النهضة على مسافة تقارب 27 كيلومترا.
كما نبه البيان إلى النقص الكبير في الحراس العامين بالمؤسسات الإعدادية والتأهيلية بالإقليم، مما أدى إلى ارتباك واضح في السير العادي للمؤسسات التعليمية وانعكس سلبا على مصلحة المتعلمين.
و حمل المجلس الإقليمي التنظيمي المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية فيما آلت إليه الأوضاع، مطالبا بالتراجع الفوري عن التكليفات التي وصفها بالمجحفة، واعتماد مقاربة تشاركية شفافة تحترم القوانين الجاري بها العمل وتصون كرامة نساء ورجال التعليم.
و في خطوة تصعيدية، أعلن المجلس عن برنامج نضالي يتضمن تنظيم ندوة صحفية لتنوير الرأي العام المحلي، إلى جانب وقفة احتجاجية ومسيرة يشارك فيها نساء ورجال التعليم دفاعا عن الاستقرار المهني والحقوق المكتسبة.
و في تصريح حاد للجريدة، قال الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم:
“لن نتراجع خطوة إلى الوراء أمام هذه القرارات الجائرة، والمعركة مفتوحة حتى إسقاط التكليفات غير العادلة. كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر، وسنخوض كل الأشكال النضالية الممكنة، بما فيها المسيرات والاعتصامات، إلى أن تستجيب المديرية لمطالبنا العادلة وتحترم القانون.”
و ختم المجلس بيانه بدعوة كافة الأطر التربوية إلى التعبئة الشاملة والانخراط القوي في البرنامج النضالي، مؤكداً أن “زمن التساهل مع العبث انتهى، وأن أي مساس بحقوق الشغيلة التعليمية سيُواجَه برد جماعي حاسم.”
