من غرائب ملفات الاجرام :مزارع يقتل ابن شقيقه قبل زفافه بأيام بعدما أن أشعل الدجالون نار الفتنة بينهما ! ( الحلقة 8)

7 مايو 2021آخر تحديث :
من غرائب ملفات الاجرام :مزارع يقتل ابن شقيقه قبل زفافه بأيام بعدما أن أشعل الدجالون نار الفتنة بينهما ! ( الحلقة 8)

دكالة 24: عدنان حاد 

تقع بين الفينة و الأخرى جرائم غريبة ، تهز الرأي المجلي و معه الوطني ، و يبقى الجهاز الأمني العنصر الأساسي في الكشف عنها و عن تفاصيلها ، و من بين أغربها اخترت لكم ملف جريمة كلها اثارة و مغامرة …

لم يكن النزاع الحاد على الميراث هو السبب الوحيد الذي دفع أحد المزارعين بكفر شكر إلى قتل ابن شقيقه الأكبر بل كان هناك دافع آخر يسيطر على عقل الجاني ألا وهو السحر والدجل والشعوذة السائدة في بعض الأوساط الشعبية إلى حد يجعلها في حالة تماس مباشر مع الواقع ، وقد تكون النهاية أحياناً هي الانتقام بالقتل .

 لا حديث في المنطقة الاعن واقعة قتل أحد المزارعين لابن شقيقه قبل زفافه على عروسه بأسبوع واحد عندما استأجر أحد المجرمين المفرج عنه حديثاً من السجن وقاما بمهاجمته ليلاً أثناء خروجه من منزل عروسه وهشموا رأسه بآلة حادة وتركوه يصارع الموت بين يدي عروسه التي سارعت لأسرته في محاولة منها لإنقاذ عريسها إلا أنه فارق الحياة في لحظات قليلة .

 مرت 7 أشهر كاملة على الحادث لم يتمكن خلالها رجال الأمن من التعرف على الجانيين لكن القدر كشف جريمة العم حينما اعترف شريكه لأحد المدمنين في جلسة مزاح عن جريمته ، فسارع لإبلاغ أجهزة الأمن التي ألقت القبض عليه هو وشريكه عم الضحية وإحالتهما على النيابة العامة التي قررت حبسهما بعد أن قاما بإعادة تمثيل جريمتهما وسط إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون فتك الأهالي بهما .

 داخل مقر النيابة أدلى القاتل (عادل – ع) باعترافاته في النازلة  قائلا: ” شقيقي فايز هو الذي دفعني إلى قتل ابنه بعد أن حول حياتي إلى جحيم ، سرق ميراثي عن والديّ وعاملني بقسوة ونسي إنني شقيقه وراح يهدد حياتي . فبعد وفاة والديّ فوجئت بشقيقي يستولي على ميراثي من منزل أسرتي ويخفي حجة المنزل والأرض الزراعية، طلبت منه أن يعطيني حقي في الميراث حتى أستطيع أن أنفق على أسرتي لكنه رفض ، وحين هددته بإقامة دعوى قضائية لإثبات حقي في الميراث راح يسخر مني وادعى أن والدي باع له كل شيء وأعلن استعداده إظهار العقود في الوقت المناسب ” ويضيف قاتل ابن شقيقه ” لجأت إلى شقيقايّ حتى يعيدا إليّ حقي المسلوب طلبت مبلغاً من المال لأنني كنت في حاجة إليه وبالفعل استطاعا أن يأخذا من فايز مبلغا بسيطا وانتظرت أن يعطيني الباقي وقت الحاجة إليه مادام اعترف بميراثي . مرت الشهور وتقدم شاب من القرية ليطلب ابنتي للزواج حاولت دعوة أخي فايز ليشاركني فرحتي لكنه رفض وشاع بين أشقائي بأنه يرفض هذا النسب وراح يطلق الشائعات ضدي ، لم أهتم بتصرفاته الشاذة ولم أعاتبه وتمت خطبة ابنتي بصورة طبيعية لكن فوجئت قبيل زفافها بتغيير أحوالها تجاه خطيبها حيث أخبرتني برفضها إتمام الزفاف ولاحظت تغيير صوتها وصورتها وأصبحت أرى أمامي ابنة غير ابنتي ، زوجتي أخبرتني أنها غير طبيعية ومن الضروري عرضها على “الطلبة “  . نفذت رغبتها وفوجئت ب ” الطلبة ” يخبرونني بأن ابنتي عليها مس شيطاني حيث ترى عريسها على هيئة قرد . طلبت منهم فك هذا السحر فأخبروني أن أحد المقربين مني هو الذي عقد عليها السحر ، حينها هرولت إلى شقيقي وعرضت عليه التنازل عن ميراثي له مقابل أن يترك ابنتي في حالها لكنه رفض واخبرني انه لن يرحمني وسوف ينتقم من ابنتي لأنني تجاهلت رغبته في رفض هذا النسب

أخذت أتردد على “الطلبة “ بصفة يومية حتى تم شفاء ابنتي وأسرعت بإقامة حفل زفافها بعد أن عاد إليها اتزانها وبدأت تتقبل عريسها..  . لكنني فوجئت بعد إتمام الزفاف بفشل عريسها في معاشرة ابنتي ليلة الزفاف، في تلك اللحظة جن جنوني لان شقيقي ارتكب جريمة قاسية في حقي… حرم ابنتي من أجمل ليلة في حياتها بربط عريسها بالسحر… في تلك اللحظة قررت الانتقام من شقيقي فايز وفي ذات الوقت انتقامي لابد أن يكون في اعز الناس لديه وهو ابنه ” وليد “… وعرفت من شقيقي أن وليد حدد موعد زفافه على عروسه بعد 7 أيام… فقررت الانتقام بقتل ابن شقيقي من اجل الانتقام من فايز ومحو سعادته مثلما فعل مع ابنتي فالعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم.

 وضعت خطة الجريمة وسارعت إلى شخص مسجل خطر لدى الدوائر الأمنية مفرج عنه حديثاً من السجن من اجل مشاركتي قتل ابن أخي وقررت الاستعانة به مقابل مبلغ من المال

وحين علمت بتواجد وليد عند أسرة خطيبته في المساء من اجل الاتفاق عن مراسم الزواج اختفينا بين الزراعات وانتظرنا انصرافه ووضعنا العمامات على وجهنا حتى لا يتعرف علينا وليد أو خطيبته.. ويضيف القاتل… فوجئنا بخطيبة وليد تخرج معه عند انصرافه وراح وليد يعبر لها عن مشاعر الحب ووعود السعادة بعد الزواج في تلك اللحظة شعرت بالحقد على أخي الذي يسعى لسعادة ابنه وتعاسة ابنتي أمرت مرافقي أن يستعد لجريمة القتل ، فأطلق صوت عويل الذئب بصورة مفزعة جعلت خطيبة ابن أخي ترتعد خوفاً من الصوت لكن وليد طمأنها وقام باحتضانها وطلب منها التحلي بالشجاعة وفي تلك اللحظة قام المجرم بتوجيه ضربة شديدة إلى وليد أصابته على مستوى الرأس بينما قمت بدفع خطيبته على الأرض من اجل منعها من تحديد معالم وجهي ثم انهلت على ابن شقيقي بآلة حديدية لأقضي على حياته للأبد وسارعنا إلى الهرب من مكان الحادث بعد أن تأكدنا من عدم ترك أي آثار للجريمة… وبعد ساعة من الحادث عدت أشارك شقيقي الحزن على ابنه لدرجة أنني ادعيت تأثري الشديد وسقطت على الأرض فاقداً الوعي وهذه الخدعة دفعت الجميع إلى التعاطف معي وإبعاد شبهة القتل عني.

مرت الشهور السبعة دون أي شبهة بتورطي في الجريمة بل كانت أصابع الاتهام تشير إلي خطيبته التي فشلت في إثبات براءتها… لكن إرادة الله فوق كل شيء حين كشف شريكي عن الجريمة لحظة تعاطيه المخدرات مع أصدقائه الفاشلين ليبلغوا رجال الأمن.. ثم قال القاتل أصيب شقيقي بحالة من الحزن عندما علم أنني قتلت ابنه، حيث قال بحزن شديد لا اصدق أن ابني مات على يد أخي لماذا؟ ما الذي فعلته له حتى يحطم مستقبل ابني ويحرمني من سعادتي به.. حيث عاد كالمجنون.. الدجالون هم الذين أشعلوا الخلافات بيني وبينه لقد جلست معه في مجلس عرفي وأقسمت على كتاب الله أنني لم أؤذ ابنته أو عريسها ولم اسع إلى التردد على الدجالين وبرغم ذلك تظاهر بتصديقي وراح يغدر بابني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!