دكالة 24:متابعة
تتحوّل الأنظار مجددًا نحو محكمة الاستئناف بسطات، التي حدّد قاضي التحقيق بها يوم الخميس 5 يونيو 2025 موعدًا لجلسة الاستنطاق التفصيلي للمتهم الملقب بـ”سفاح بن أحمد”، وهو الرجل الذي تسببت أفعاله المفترضة في صدمة عميقة للرأي العام المغربي.
المتهم، الذي يقبع حاليًا رهن الاعتقال الاحتياطي داخل زنزانة انفرادية بسجن عين علي مومن تحت مراقبة أمنية صارمة، يُنتظر أن يواجه أسئلة دقيقة حول سلسلة من الجرائم الشنيعة التي هزت مدينة بن أحمد في أبريل الماضي، حين عُثر على أطراف بشرية مقطّعة داخل مرافق المسجد الأعظم، في واحدة من أبشع القضايا التي عرفتها المنطقة.
التحقيقات، التي أشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية ببن أحمد وبدعم من فرق ولاية أمن سطات، قادت إلى توقيف المشتبه فيه وإحالته لاحقًا على الوكيل العام للملك، الذي أمر بإيداعه السجن ومتابعته بتهم ثقيلة، من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار، والتمثيل بالجثث، وأعمال وحشية في سياق تنفيذ جناية، إلى جانب السرقة الموصوفة.
القضية، التي طغت على عناوين الإعلام الوطني منذ ظهورها، تدخل الآن مرحلة مفصلية قد ترسم ملامح الحقيقة الكاملة، وتكشف عن الدوافع الكامنة وراء هذا المسلسل الدموي الذي أرعب سكان بن أحمد، وترك خلفه الكثير من الأسئلة المؤلمة
