دكالة 24:
يتواصل توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم من أركان الحج. وكان الحجاج قد استقروا أولًا في مشعر منى، حيث قضى قسم منهم ليلتهم قبل أن يتوجهوا فجرًا إلى صعيد عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة، المعروف بيوم الوقفة الكبرى. .
بدأت الجهات المختصة في تنفيذ عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات مع غروب شمس الثامن من ذي الحجة. ويشارك في هذه العملية قطار المشاعر الذي سينقل 350 ألف حاج، إلى جانب 24 ألف حافلة تعمل بنظام التردد لنقل الحجاج بانتظام وفق خطة محكمة تضمن سلامتهم وانسيابية حركتهم.
جهزت الجهات المعنية البنية التحتية لمشعر عرفات من خلال تطوير ساحة مسجد نمرة. فقد تم تظليل مساحة تبلغ 85 ألف متر مربع بـ 320 مظلة و350 عمود رذاذ، إلى جانب تشجير المنطقة وتحسين بيئتها، كما خُصصت 60 ألف متر مربع أخرى لتبريد المسارات بمراوح رذاذ، في محاولة لتخفيف أثر حرارة الشمس وتحسين راحة الحجاج أثناء تنقلهم.
نشرت الجهات الحكومية فرقها الأمنية والطبية والخدمية بكثافة في ساحة عرفات. وتم تشغيل مستشفى جبل الرحمة وعدد من المراكز الصحية والنقاط الإسعافية المنتشرة في محيط المشعر، لتقديم الرعاية العاجلة والتعامل مع أي طارئ صحي، في ظل الزحام الكبير في هذا اليوم المفصلي من أيام الحج.
عززت المملكة جهودها الميدانية بأنظمة إلكترونية ذكية لدعم إدارة الحشود في عرفات. وتم توزيع فرق توعية وإرشاد، مع تقديم ترجمة فورية لخطبة عرفة بـ 34 لغة، بالإضافة إلى تطبيقات رقمية تساعد الحاج في معرفة موقعه ومواعيد التفويج. وبعد أداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ينفر الحجاج إلى مزدلفة للمبيت، ثم إلى منى لاستكمال بقية المناسك.
