رمضانيات دكالة 24: رمضان ..لا تجعله شهر جوع وعطش!

Ahmed Massili
اسلاميات
3 مايو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
رمضانيات دكالة 24: رمضان ..لا تجعله شهر جوع وعطش!

دكالة 24:

“رُبّ صائم ليس له من صومه  إلا الجوع والعطش”، حديث نبوي دق ناقوس الخطر علي إمكانية الا يحصل المسلم من صيامه إلا على  الجوع والعطش فقط.. الصيام ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب بل هناك حزمة من العبادات أبرزها التقوى واغتنام الطاعات والامتناع عن الشهوات والسيئات يجب الالتزام حتى يحصل المسلم علي أجر الصوم كاملا

الشيخ الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، تحدث عن شروط الحصول على أجر صوم رمضان كاملا بالقول إن صومٌ لا تلامسه التَّقوى، ولا تخالط فيه قلب الصائم: صومٌ خَواءٌ، إنَّما هو لإسقاط الفريضة، بحيث لا يؤمر بإعادتها.

*صوم بدون تقوى لا جدوى منه

الدكتور خياط قال خلال خطبة الجمعة، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إن هذا الصوم الذي لا تلامسه التقوى خرج عن نطاق التقوى، وضلَّ عن سبيلها، ولم يُدرك حقيقة الصوم، وإنما أتى بمظهره، وجانبه السَّلبي فبدأ سبحانه الآية بنداء المؤمنين، وختمها بقوله: “لعلكم تتقون”.

ومضى للقول: أن تهيئة النُّفوس للتَّقوى مقصدٌ ظاهرٌ من مقاصد الصَّوم، بل هو العمدة والمدار الذي يدور عليه الصوم ويتعلَّق به. ظاهر التَّكليف في الصَّوم –كما قال بعضُ أهل العلم-متعلِّقٌ بالإمساك والنِّيَّة، ولكن المقصودَ: غضُّ الهوى حتَّى تقوى النُّفوس على بلوغ التَّقوى، ولو كُلِّف الخلقُ هذا المقصود تصريحًا؛ لما استقلَّ به الأكثرون، وهذا من لطائف الشريعة.

وتطرق الدكتور خياط إلي العلاقة بين الإيمان والتقوى مؤكدا أن بينهم أوثق الصلات، وأقوى الوشائج، إذ الإيمان أساس الخير، ومنبع الفضائل، ومجمع المحامد، والتقوى: روح الإيمان، وعماده، وسر الفلاح وفي الجمع بين الإيمان والتقوى في مبدأ الآية

وأضاف خطيب المسجد الحرام خلال خطبته وبهذا يجمع الصائم بين مظهر الصوم السَّلبي: من الكف عن شهوتي البطن والفرج، وبين حقيقته الإيجابيَّة، من السَّير على الفضائل، وانتهاج أقوم المناهج، وأهدى السُّبل؛ فلا يصخبُ، ولا يكذب، ولا يماري، ولا يسابُّ أحدًا، ولا يشاتمه.

*الصوم وتهيئة النفوس للتقوى

ولفت إلي أن ذلك ما وجَّه إليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: الصِّيَامُ جُنَّةٌ؛ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُم؛ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ؛ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وبقولِه: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّوْرِ وَالعَمَلَ بِهِ؛ فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»، وبقوله: ” رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الجُوعُ وَالعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ”.

خطيب الحرم، نبه إلي أن تهيئة النُّفوس للتَّقوى مقصدٌ ظاهرٌ من مقاصد الصَّوم، بل هو العمدة والمدار الذي يدور عليه الصوم ويتعلَّق بهو موضحا، أن ظاهر التَّكليف في الصَّوم –كما قال بعضُ أهل العلم- متعلِّقٌ بالإمساك والنِّيَّة، ولكن المقصودَ: غضُّ الهوى حتَّى تقوى النُّفوس على بلوغ التَّقوى، ولو كُلِّف الخلقُ هذا المقصود تصريحًا؛ لما استقلَّ به الأكثرون، وهذا من لطائف الشريعة.

وأشار إلى أنه بذلك: يجمع الصائم بين مظهر الصوم السَّلبي: من الكف عن شهوتي البطن والفرج، وبين حقيقته الإيجابيَّة، من السَّير على الفضائل، وانتهاج أقوم المناهج، وأهدى السُّبل؛ فلا يصخبُ، ولا يكذب، ولا يماري، ولا يسابُّ أحدًا، ولا يشاتمه؛ وذلك ما وجَّه إليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: الصِّيَامُ جُنَّةٌ؛ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُم؛ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ؛ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وبقولِه: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّوْرِ وَالعَمَلَ بِهِ؛ فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»، وبقوله: ” رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الجُوعُ وَالعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ”.

وخلص خطيب المسجد الحرام الي القول في ختام خطبته إلي القول: ما يُشعر بأنَّ المقصود بالصوم ما جمع بين منازع الإيمان من الفضائل والتكمُّلات الذاتية والروحية، وبين دوافع التقوى: من كمال المراقبة لله تعالى، وتمام الخوف منه، والتعلق به وحده، والزهد فيما سواه.

التقوى والطاعات متلازمة ضرورة لصحة الصوم

من ثم يجدر بنا هنا التطرق الي العلاقة الوثيقة التي تربط بين الصيام وتقوي الإنسان فالصائم عليه تقوي الله خلال هذا الشهر الفضيل والابتعاد عن المعاصي والشهوات ولزومه حزمة من العبادات والطاعات حتي يحصل علي أجر صوم شهر رمضان كاملا ويتجنب معاناة الخروج من الشهر الكريم خالي الوفاض باستثناء الجوع والعطش.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!