دكالة 24:رشيد بنيزة
توشحت قاعة الاجتماعات بفندق السانية، مساء يوم الجمعة 21 ماي 2019 م برداء متميز عنوانه التقدير والاحترام والوفاء لواحد من الأبناء البررة للمنظومة التعليمية، ولواحد ممن قدموا وأفنوا زهرة شبابهم في تقديم الغالي والنفيس لتعليم الأجيال ونشر العلم والمعرفة، وأيضا لأحد المناضلين والمبدعين في مجال الكتابات والمقالات الصحفية المتنوعة خصوصا في الجانب التربوي والثقافي حيث احتضنت القاعة الشرفية للفندق حفل تكريم الأستاذ ” محمد بومهالي ” الذي ختم مشواره المهني بعد سنوات طوال من التميز والإخلاص في العمل بمجموعة مدارس الحاج الطاهر، بتقاعد أكثر تميزا يحمل بين طياته احترام كل مكونات المنظومة التربوية في الإقليم وخارجه.
جنود الخفاء من الأساتذة الأجلاء وهامات بتاء التأنيث سهرن على الحفل المتميز من الألف إلى الياء، في انسجام وتناغم حيث اشتغل الجميع بصمت وفي صمت لإعطاء الحفل جماليته ونكهة الإبداع بطعم الإبداع.
وذلك لتوثيق لحظة تاريخية تتمثل في إنجاز مهمة إنسانية نبيلة ألا وهي حفل تكريم الأستاذ بومهالي، الاستاذ الذي يحترمه الكبير قبل الصغير، والذي تخرجت على يديه الطاهرتين أجيال كثيرة.. فضلا عن إسهاماته المتنوعة على مستوى العمل الجمعوي في إقليم سيدي بنور ، فقد شارك في تنشيط العديد من اللقاءات التربوية والعروض الأدبية والمهرجانات واللقاءات الثقافية .
وقد كانت المناسبة فرصة للاعتراف بالفضل وتجسيدا لثقافة الشكر والعرفان وحرصا على تقدير أهل البذل والعطاء وحفاظا على شعلة النشاط الإنساني الخلاق ليبعث ذلك أملا في جيل صاعد مواطنا وفاعلا.
حضر هذا الحفل نخبة من الفاعليين التربويين والمسؤولين الإداريين المنتسبين لقطاع التربية والتعليم ومديري ومديرات المؤسسات التعليمية وبعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني وزملاء وأصدقاء وعائلة المحتفى به.
عرف هذا الحفل تقديم هدايا وتذكارات متنوعة من الحضور وشهادات صادقة مصورة ومباشرة من طرف أصدقاء و زملاء العمل و رفاق الدرب ترجمتها نظرات وتقاسيم وجوه الحاضرات والحاضرين، وعكستها دموع الوفاء التي انسكبت في صمت، وهم يستحضرون موقفا، لحظة، مناسبة جمعتهم وأيضا شهادات من تلاميذ الأستاذ بومهالي منهم من عانق النجاح في حياته المهنية بعد أن كان المحتفى به أحد المعلمين والمنيرين لطريقه ومنهم تلاميذ عبروا بكل عفوية عن حبهم للأستاذ بومهالي وهم مازالوا يتابعون دراستهم في المؤسسة التي أكمل الأستاذ مشواره العملي بها .
فقرات الحفل تميزت أيضا بمشاركة أدبية وفنية لكل من الشاعر المتميز تابت العياشي الذي أبدع في طريقة تكريم الأستاذ محمد بومهالي من خلال قصيدة شعرية زف عبرها أحاسيسا تفوح عطرا وأريجا وصداها وصل قلوب الحاضرين من خلال عباراتها الصادقة ومعانيها الواسعة. كما عرف هذا الحفل المتميز انسياب لكلمات فنية كأنها شهب تومض في ليلة ظلماء من أجل فرح إنساني متآلف في نغمات تتصاعد إيقاعاتها وزجليات تختزل عبق التاريخ، تسمو بالمشاعر إلى مقصورات التحرر والتوحد في الذات من خلال تقديم أغاني لمجموعة لمشاهب المغربية وأغاني خالدة أخرى شارك في إبداعها كل من: محمد شحيم، هشام فتاحي، سعيد خرشي وحسن بن تخو
وفي الختام لم يفت الاستاذ محمد بومهالي أن يتقدم بالشكر الجزيل الى كل من ساهم في إنجاز وإنجاح هذه الالتفاتة الانسانية التي تعبر عن صادق الوفاء وعميق الاخلاص وهذا التكريم الذي وصفه خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بأحسن وسام يوشح به صدره المفعم بحب مهنته وعشقه لها طوال مدة عمله.
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=12374
