سفير الجزائر بفرنسا يعترف بكل فخر أن الجزائريين لصوص وقطاع طرق

doukkala24
المجتمع المدني
16 يوليو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
سفير الجزائر بفرنسا يعترف بكل فخر أن الجزائريين لصوص وقطاع طرق

دكالة 24:متابعة

جاء في الصحيفة الالكترونية الجزائرية ( الجزائر تايمز) ، أنه ” خلال مقابلة بعد تعيينه بفرنسا سفيرا سعادة السفير الجزائري النابغة أراد أن يلبس قبعة المهرج أمام الكاميرة ، فاختار مستملحة رخيسة سيدفع المهاجر الجزائري ضريبة معانيها من رصيد كرامته، و ستضل لعشرات السنوات سبة في جبين الإنسان الجزائري، الذي لا يستحق أن تمثله نخب تشبه سعادة السفير الذي عاد لتوه ليصلح ما أفسدته السياسة بين باريس و الجزائر، نخب لا تملك الحس الوطني  الجماعي، و تتصرف بأنانية وغباء كبير دفعت المعهد الإسباني الملكي للدراسات الإستراتيجية “إلكانو” ليصف الدولة الجزائرية بأنها “دولة غير موثوق بها و  أنها دولة هشة سياسيا و إقتصاديا”، و نحن نعلم أن المعاهد الإستراتيجية الأوروبية لا تنشر التقارير إلا بعدما تنهي الدورة العلمية – الدراسية لها، بمعنى أنها تقارير تجمع بين العمل الإستخباراتي و التحليل الإستراتيجي و الأرقام الاقتصادية و التوقعات الإستشرافية المستقبلية.

نعود لقضية السفير الجزائري كي نشرح مخاطرها أكثر، و نضع الأصبع على الركن المريض في الدولة الجزائرية، التي نتمنى أن تتخلص من أزماتها و تعود إلى توازنها، حيث اختار السفير الجزائري “محمد عنتر داوود” مستملحة غريبة و هو يتحدث إلى دبلوماسيي العالم في باريس كي يطلعهم على ما يمز بلاده بصفته سفير البلاد القوة االضاربة في العنترية و الأحلام الفارغة و دبلوماسي عالي المستوى، و مهمته أن يلمع صورة وطنه إذ قال : “حين سئل ممثلو الدول عن مفاخرهم، قال الأمريكيون أنهم يفتخرون بجهاز الاستخبارات الذكي CIA، و أجاب الفرنسيون أنهم يفتخرون بتمثال ماريان الرمز الكبير في قلوب سكان بلاد موليير، و قال الإيرانيون أنهم يعتزون كثيرا بالزريبة الفارسية، فيما يفتخر الألمان بشركة  الميرسيدس التي تصنع التحف الميكانيكية…، و حين حضر دور الجزائري في الجواب قال أن الجزائريين يفتخرون باللص الجزائري لأنه استطاع سرقة تمثال لاماريان الفرنسية و ينقلها مع الزربية الفارسية بالمرسيدس الألمانية، دون أن تكتشف ذلك الـ CIA  الأمريكية…”.

كانت مستملحة السفير الجزائري سخيفة وثقيلة جدا على النفوس و القلوب، لدرجة أنها أضحكت الدبوماسيين تشفيا في النظرة الدونية التي يشكلها الإنسان الجزائري دون وعي عن نفسه، و لم يكن ضحكهم ترفيها عن النفس…، تخيل أيها القارئ الكريم أن هذا التوصيف يخرج من فم دبلوماسي عالي التمثيل، و يحصل في سياق دبلوماسي و سياسي متوتر للغاية مع باريس و مدريد و برلين و بروكسيل و المغرب…، و أن هذا الدبلوماسي و عوض أن يلمع صورة الجزائر و الإنسان الجزائري، هو يكرس تلك الصورة النمطية أن الجزائري إنسان لا يشتغل بذراعيه، و أنه مجرد لص يتحين الفرص ليخدع الأجهزة الأمنية و يمد يده غدرا إلى جيب ما استضافه في بلاده و انتشله من التشرد و البطالة، و أنه إنسان لا يؤتمن جانبه…، لقد نسي سعادة السفير أمرا مهما و هو يحاول لعب دور المهرج الدبلوماسي، بأن مستملحته ستضعف الروابط بين المهاجرين العرب و المهاجرين الجزائريين و ستضعف حتى الروابط بين المهاجرين الجزائريين أنفسهم وستؤكد مايروج له عن الجزائريين كلصوص و قطاع طرق عبر العالم، الذين سيقتنعون أن كل جزائري خرج من بلاده فهو لص يبحث عن فرصة لسرقة أموال الناس، و هذا يفسر سبب تهافت النخب الجزائرية عن الجنسيات الأجنبية و من بينها الجنسية المغربية التي يفضلها الفنانون الجزائريون.

أزمة النخب لم تظهر مع هذا السفير، بل تشرحها تراكمات الأحداث في كل المجالات، كان آخرها ما حصل في تنظيم الدورة الأولمبية المتوسطية، و سوء التدبير الذي تسبب في حصول الجزائر على توبيخ اللجنة الأولمبية، و لن نغفل على ما جرى و يجري في وزارة الخارجية الجزائرية، التي تقع على عاتقها جزء من مسؤولية خطأ السفير “محمد عنتر داوود”، لأن تلك الوزارة تعاني كثيرا من أزمة كوادر، و وزراء خارجيتها تغيروا على مدار السنوات الأخيرة بعد هزائمهم في نزالات دبلوماسية مع وزير خارجية المغرب “ناصر بوريطة”، و رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم هي الأخرى لم تسلم من التغيير المتكرر لرؤسائها بعد هزائمهم داخل الكاف ضد “فوزي لقجع”، نفس الأمر يكاد يصبح نمطيا في كل المجالات بدءا من وزير التجارة الذي عجز عن ربط الجزائر تجاريا مع عمقها الإفريقي، و وزير السياحة الذي عجز عن إقناع لاعبي منتخب الخضر بالترويج للساحة الجزائرية…

أزمة النخب في الجزائر امتدت وانتشرت في جميع المجالات واصبحت عاهة مسديمة يعاني منها كل جزائري يستحيل علاجها في ظل الظروف القائمة تحت سيطرة  جنرالات الخردة العسكرية على مفاصل الدولة و مراكز القرار.”

بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!