دكالة 24:
انطلقت يوم الثلاثاء 27 ابريل سلسلة التكوينات التي ينظمها فريق البلاغة المنتمي لمختبر تكامل المناهج في تحليل الخطاب بكليه اللغة العربية بجامعة القاضي عياض مراكش حول منهجية البحث العلمي وتقنياته من الماستر إلى الدكتوراه بدورة تكوينية دقيقة بعنوان كتابة بحث لنيل شهادة الدكتوراه وفق الشروط العالمية من تأطير الاستاذة الدكتورة فاطمة السلامي. افتتح السيد العميد هذه الدوره التكوينية بالترحيب بالحضور، وفور ذلك أعطى الكلمة للأستاذ بلعيد بوكدير نائب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش الذي نوه بأهمية البحث العلمي للنهوض بالاقتصاد الوطني وكذا المجهودات المبذولة في هذا الشأن. وهنا أشار إلى استراتيجية جامعة القاضي عياض التي ترتكز على البحث العلمي باعتباره الرافعة الأساسية لتقدم الكفاءات والموارد المالية للجامعة. واعتمدت هذه الأخيرة لذلك 65 مختبرا للبحث يشتغل بها حوالي 1700 استاذ باحث و 2700 طالب باحث بسلك الدكتوراه موزعين على خمسة مراكز لدراسة الدكتوراه. بعد هذه الكلمة الموجزه للسيد نائب رئيس جامعة القاضي عياض تدخل السيد العميد ونوه بريادة الكلية في تقديم الدورات التكوينية للطلبة، مشيرا الى هندسة هذه الدورات التكوينية. قدم السيد العميد الأستاذة المحاضرة فاطمة السلامي وسيرتها العلمية الغنية من حيث الكتابة والتأليف والتدريس والتأطير. تلت ذلك كلمة للأستاذة وردة البرطيع منسقة الدورة التكوينية التي تقدمت بالشكر والعرفان للسادة الاساتذة والسيد نائب رئيس جامعة القاضي عياض وللسيد العميد أحمد قادم وللسيدة مديرة المختبر بشرى تكفراست والترحيب بالمشاركات والمشاركين. افتتحت الاستاذة المحاضرة فاطمة السلامي كلمتها بالشكر للاساتذة والمختبر المنظم لهذه اللقاءات ولكل الطلبة والمتتبعين، وشرعت في مداخلتها بتقديم حول البحث العلمي مشيرة إلى أن التصنيف العالمي للدول مرتبط بالبحث العلمي. وأن الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لا تتقدم إلا بتقدم البحث العلمي وتطوره، لذلك تتنافس الدول في الانفاق على البحث العلمي. مهدت الأستاذة لمحاضرتها بسؤال جوهري: ما هي الشروط التي تجعل من البحث العلمي جيدا وموفقا ومتجها نحو التطوير والتجديد؟ واعتبرت أنه في المرحلة الأولى لابد أن يستفيد الطالب من تكوين يتعلم من خلاله اليات التعامل مع المصادر والمراجع ليتمكن من نشر ابحاث ومقالات ويشارك في مؤتمرات. وتطرقت الى الهندسة الخارجية للبحث:
1) صفحة العنوان فصفحات التقديم والتي تضم كلمة الشكر، نبذة مختصرة عن البحث، لائحة المختصرات، قائمة المصطلحات.
2) مقدمة البحث وتطرقت فيها إلى التعريف بالموضوع، التعريف بالإشكال، الإطار النظري، المنهج المتبع، و انتظام البحث في أبواب او فصول.
3) النتائج
4)لائحة المراجع
5) لائحة الملاحق
ركزت الاستاذة على الإطار النظري واعتبرته مهما في أي بحث ولا يمكن في نظرها لأي بحث أن ينجح إلا إذا كان معززا بإطار نظري. إطار نظري موحد ناظم للأطروحة ككل. وعلى البحث أن يكون منظما وكل فصل أو مبحث يجب أن يجيب على مجموعة من الإشكاليات. وفي نقطة أخرى من نقط المحاضرة تحدثت الأستاذة عن النتائج التي توصل إليها البحث وعليها أن تكون دقيقة و مرتبة وسليمة اللغة. و على الطالب مناقشتها، وأرشدت الى ضرورة الختم بتوصيات يمكن أن تكون عبارة عن اقتراحات لبحث مستقبلي. أنهت الاستاذة الكريمة المداخلة بالشكر لجميع المتتبعات والمتتبعين. وبعد ذلك تدخل السيد العميد الذي شكر الاستاذة المحاضرة وفتح باب التدخلات. ونظرا لأهمية موضوع هذه الدورة التكوينية فقد كانت مداخلات كثيرة جدا. حرصت الأستاذة على التفاعل معها. و في الختام شكر السيد العميد الأستاذة المحاضرة وكل الأساتذة المشاركين وكذا الطلبة والمتتبع
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=11850