فريق “باحثون” المنضوي تحت لواء أكاديمية بيت اللسانيات الدولية يفتتح أنشطته

doukkala24
صوت و صورة
12 فبراير 2022آخر تحديث : منذ سنتين
فريق “باحثون” المنضوي تحت لواء أكاديمية بيت اللسانيات الدولية يفتتح أنشطته

دكالة 24:

 - دكالة 24 - دكالة 24

افتتح فريق “باحثون” المنضوي تحت لواء أكاديمية بيت اللسانيات الدولية أنشطته يوم الجمعة 11 فبراير 2022، بمحاضرة موسومة بعنوان: “البلاغة العربية من ضيق الاصطلاح إلى فساحة التحليل: هل نظرية النظم من اختراع الجرجاني؟”. وقد استهلت أعمال الأمسية العلمية الافتتاحية من تسيير الأستاذ طارق مسعود، بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور عبد الجليل الخلفاوي، ومرر السيد المسير الكلمة لرئيس بيت اللسانيات الدولية الدكتور مروان السكران؛ وفيها بين أهمية البحث العلمي في نهضة الأمم ضمن سيرورة التقدم العلمي والتكنولوجي، وعرف بفريق “باحثون” كونه لبنة من لبنات بيت اللسانيات،     ثم دعا كل الباحثين للانخراط والاجتهاد في البحث، إضافة إلى إعرابه عن الاستعداد لدعم وتحفيز الباحثين باختلاف مجالات اهتمامهم، واختتم بأنه:  “ليس عليك أن تكون عظيما لتبدأ، ولكن عليك أن تبدأ لتكون عظيما”.

ونقل مسير اللقاء الكلمة إلى مدير  فريق “باحثون” الأستاذ ياسين جمال الإدريسي؛ الذي شكر الجميع على تلبية الدعوة، وأكد انفتاح الفريق على المشتغلين في كل المجالات وكل اللغات، كما أوضح أن غايته الانتصار للمعرفة الإنسانية، واستضافة الباحثين في كل المجالات. واختتم بالدعوة إلى الانخراط والانضمام إلى الفريق.

وعقب الكلمات الاستهلالية، شرع المسير في عرض فرش واضح لإشكالية المحاضرة مشتشهدا بنصوص من عيون البلاغة العربية، وعرج على التعريف بمؤطر اللقاء الدكتور: عبد الله العلمي، عارضا لسيرته وإسهاماته العلمية ودورها في إثراء المكتبة العربية. وفسح المجال للدكتور المؤطر لتقديم محاضرته، والتي تضمنت أفكارا خلاصتها في النقط التالية:

  • موضوع المحاضرة شغل الباحث لفترة ممتدة من الزمن.
  • البلاغة العربية القديمة أو (البلاغة العالية) بتسميتها الحديثة ارتبطت بالنصوص المقدسة، والحكمة … الأمر الذي دفع بعض إلى اتهامها بالقصور لأنها لم تهتم بباقي الخطابات، واستورد قوالب اعتبرها كفيلة بذلك.
  • مشروع السكاكي أرحب مما يرى به، ولم يقدم إلينا بالشكل الذي قدم به الجرجاني.
  • القرطاجني وسع البلاغة لأنه لم يبحث عن القوالب الجاهزة لتحسين الكلام.
  • دعوة أمين الخولي إلى التخلص من سيطرة الفلسفة والمنطق على البلاغة، بالتركيز على الجانب الاجتماعي وتنمية الذوق الفني.
  • ضرورة مقابلة المصطلحات الأرسطية بتسميات عربية، واقترح المحاضر: الوسائل الأخلاقية بدل الإيتوس، والبناء المنطقي عوض اللوغوس، والتعابير العاطفية موضوع الباتوس.
  • طرح إشكالات مفضية إلى جوهر المحاضرة منها: ما الفرق بين البلاغة العربية والبيان العربي؟ ما الفرق بين البلاغة العربية والبلاغة المعربة؟ … هل نظرية النظم من اختراع الجرجاني؟
  • أعظم ما وصلت إليه البلاغة العربية هو نظرية النظم، المعروفة بانتسابها إلى الجرجاني.
  • الإجابة عن الاستشكال: ما شغل الجرجاني هو إعجاز القرآن، ونظرية النظم نتيجة تفكير تراكمي، والجرجاني نظم وجمع ما جاء به علماء اللغة والمفسرون وعلماء النقد….
  • الاستدلال للجواب بعرض أدلة نقلية لورود فكرة النظم عند اللغويين (ابن قتيبة، المبرد، الصيرفي…) والنقاد (ابن طباطبا، العسكري، ابن رشيق) ثم الفلاسفة وعلماء الكلام (بشر بم المعتمر…).
  • أثر اللغويين والنقاد والفلاسفة واضح في نظرية النظم للجرجاني، لاسيما اجتهادات الفلاسفة، حتى أمكن عد جوهر نظرية النظم قائما على أساس فلسفي تأملي.
  • الاختتام بفكرة: أن نظرية النظم أهم ما أسس في البلاغة العربية، وأنها جامعة لتراث ضخم (اللغة، النقد، الفلسفة)

وبعد استيفاء الدكتور المحاضر لعناصر مشاركته العلمية المفيدة، طرح الأستاذ المسير أسئلة وتفاعلات المتابعين للجلسة العلمية، وأعطى الكلمة للمؤطر قصد التجاوب والتفاعل معها. وبعده كلمة أخيرة لكل من الدكتور المحاضر ورئيس بيت اللسانيات ومدير فريق “باحثون”، وكلهم أشادوا بالاهتمام بالبحث العلمي ودعوا إلى المزيد من الاحتفاء بالمعرفية وتحفيز الباحثين، ليسدل الستار على الأمسية العلمية على الساعة التاسعة ليلا.

إعداد: نائب مدير فريق “باحثون”: عبد الغني أيت بن ادرى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!