اجتماع بين النقابات ووزارة التربية الوطنية سيتم خلاله مناقشة ملف الأساتذة الموقوفين

doukkala24
2024-03-14T21:36:57+00:00
2024-03-14T21:38:50+00:00
التعليم
14 مارس 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
اجتماع بين النقابات ووزارة التربية الوطنية سيتم خلاله مناقشة ملف الأساتذة الموقوفين

دكالة 24:

كشفت مصادر نقابية بأن اجتماعا سيعقد بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمركزيات النقابية، اليوم الخميس، سيتم خلاله مناقشة ملف الأساتذة الموقوفين عن العمل بسبب الإضرابات التي شهدتها المؤسسات التعليمية على خلفية النظام الأساسي.

و أوضحت ذات المصادر أن المركزيات النقابية ستثير قضية الأساتذة الموقوفين خلال الاجتماع بالنظر إلى كون الملف لم يعرف تطورا منذ مدة، باستثناء إرجاع حوالي 300 أستاذ للعمل، فيما لا تزال وضعية 200 أستاذا آخرين “معلقة”.

و شددت المصادر نفسها على أن المجالس الجهوية التي تم منحها صلاحية النظر في ملفات الأساتذة الموقوفين لم تنعقد بعد، كما لم يتم تحديد تاريخ انعقادها.

و أبرزت المصادر النقابية أن المجالس التأديبية الجهوية ستعرف نقاشا محتدما بين ممثلي النقابات والإدارة، لأن الهيئات النقابية تطالب بإرجاع جميع الموقوفين، فيما تتحفظ الوزارة على عملية تسريع النظر في هذا الملف، بدعوى دراسة ملفاتهم بشكل معمق.

و تجدر الإشارة إلى أن صمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن هذا الملف أثار غضبا واسعا في صفوف الأساتذة الموقوفين، الذين شرع العديد منهم في تجسيد خطوات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للمطالبة بالتراجع عن هذه القرارات التي يعتبرونها “تعسفية” و”غير قانونية”.

و من جهتها، تتشبث النقابات التعليمية برفض قرارات توقيف الأساتذة، على اعتبار أنها “غير قانونية” في ظل غياب قانون ينظم الإضراب، الأمر الذي يستوجب التراجع عن هذه الخطوة.

و يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه 200 أستاذا وأستاذة موقوفين عن العمل، وهو ما حرمهم من العودة إلى الأقسام لمزاولة مهام التدريس، على غرار باقي زملائهم الـ300 الذين عادوا إلى عملهم في الأيام والأسابيع الماضية.

و حسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد رفضت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طي صفحة الموقوفين بشكل نهائي، وقررت تعليق وضعية 200 أستاذا، مقابل إعادة ما يقارب 300 إلى أقسامهم، ورفع الحجز عن أجورهم.

و أوضح ذات المصدر أن الأساتذة الموقوفين على خلفية “التحريض على الإضراب ومقاطعة الدراسة”، والذين عادوا مؤخرا إلى العمل، وجهت لهم مراسلات للالتحاق بمقرات عملهم لاستئناف مهمة التدريس، بعد إنذار بعضهم، وتوبيخ البعض الآخر، وتوقيع التزامات يقرون فيها بعدم تكرار ما قاموا به من “تجاوزات”.

وموازاة مع ذلك، قررت الوزارة صرف أجور الموقوفين المجمدة في الأشهر الأخيرة، ويتعلق الأمر بالذين قُبِلت عودتهم إلى استئناف عملهم، إذ توصلوا بحوالة استثنائية لأجرتهم المقتطعة في الفترة الأخيرة.

و في المقابل، ينتظر أزيد من 200 أستاذا وأستاذة آخرين تحديد مصيرهم، إذ لم يتوصلوا بأجورهم منذ أشهر، بعدما قررت الوزارة إحالتهم على المجالس التأديبية، وهي مسطرة طويلة، ويرتقب أن يتم الحسم فيها بعد شهرين من الآن.

و وفقا للمصادر نفسها، فقد تم تكييف ما قام به الأساتذة الـ200 الموقوفين في خانة “الأخطاء الجسيمة”، حيث يرتقب أن يتم تسريح بعضهم، إذا لم تثبت براءتهم أمام المجالس التأديبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!